تقارير

اللاجئون السودانيون في ليبيا .. سهولة الوصول وإستمرار المعاناة!

 

أجبرت الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الملايين من المدنيين على الفرار من مناطقهم إلى دولة ليبيا على الحدود الشمالية، عبر رحلة شاقة شارف فيها البعض على الهلاك في الصحراء الكبرى.

 

وبحسب المفوضية السامية لشئون اللاجئين، فإن دولة ليبيا استقبلت أكثر من 45 الف لاجئ سوداني.

تبدأ رحلة الفارين من جحيم الحرب بإقليم دارفور، من مدينة “مليط” الحدودية مع دولة ليبيا (66) كلم شمال مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، ومنها إلى مدينة ”الكفرة” الليبية وتبعد نحو 3500 كلم من مدينة مليط.

 

يقول مدير مكتب ترحيلات “الأخوة” بمدينة مليط، ياسر الدومة خليل، لـ”دارفور 24″ إن المكتب يستقبل المواطنين من مدن الجنينة زالنجي الضعين والأبيض الفاشر ومعظم مدن كردفان والنيل الأبيض” ويرتب لهم السفريات عبر الشاحنات التجارية الكبيرة، والسيارات ذات الدفع الرباعي.

 

وأوضح أن قيمة التذكرة تذبذب من فترة لأخرى بسبب إنخفاض قيمة الجنيه السوداني أمام الدينار الليبي، حيث تتراوح بين 250 ألف جنيه للفرد من العائلة في السيارات الصغيرة، و180 للشاحنات الكبيرة، بينما يتم تفويج 3 رحلات أسبوعياً وأحياناً رحلة فقط في الأسبوع.

 

وذكر أن الطريق من مدينة مليط وصولاً إلى مدينة الكفرة آمن بعد تأمينه من القوات المشتركة للحركات المسلحة.

وأضاف تتراوح الإيجارات في طرابلس بين 500 دينار للحوش، و1500 دينار للشقق 300 دولار أمريكي.

 

وكشف حافظ عن وجود تحديات تواجه العائلات السودانية بدولة ليبيا برفض الليبيون إستئجار المنازل لأكثر من 4 أشخاص زوجين وأطفالهما وصعوبة الحصول على منزل للعائلات الكبيرة.

 

التعليم

وكانت وزارة التربية والتعليم الليبية، أصدرت في نوفمبر من العام الماضي قرارا قضت بموجبه معاملة أبناء المواطنين السودانيين في المدارس الليبية كنظرائهم الليبيين.

 

وقال المعلم السوداني بالمدارس الليبية الصادق محمد أبكر لـ”دارفور24″ إن المنهج السوداني يختلف كثيراً عن المنهج الليبي، وأضاف “لدينا دوام مسائي خاص بالمنهج السوداني والتحق حتي الآن أكثر من 3 الآلاف تلميذ في الدوام الصباحي والمسائي”.

 

وأوضح الصادق أن التعليم يعد مجاناً في كافة مراحله ولا يدفع التلميذ أي مبالغ مالية، مشيرًا إلى أن الجالية السودانية تمتلك 12 مدرسة خاصة في طرابلس ومصراتة وبنغازي والكفرة وسرت ويعمل أكثر من 700 معلم في المدارس السودانية بليبيا.

 

إلى ذلك قال الطبيب السوداني المقيم بمدينة طرابلس الدكتور عبداللطيف حامد الهادي، لـ”دارفور24″ إن الدولة الليبية وفرت العلاج للمواطنين المقيمين في أراضيها مجانًا بجميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، بدءاً من مقابلة الأطباء والفحوصات الطبية والتنويم والعمليات الجراحية.

 

وأضاف أن “ليبيا استوعبت الكوادر الطبية والصحية السودانية للعمل في المؤسسات بمرتبات مجزية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock